هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نساء مشاهير

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
reema
مـجـرم
مـجـرم
reema


انثى
عدد الرسائل : 106
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 07/12/2007

نساء مشاهير Empty
مُساهمةموضوع: نساء مشاهير   نساء مشاهير Emptyالجمعة ديسمبر 07, 2007 2:48 am

نساء المشاهير
هناك مثل شائع يقول: وراء كل رجل عظيم امرأة. فكل مبدع أو قائد سياسي بحاجة إلى امرأة تسنده أو تلهمه لكي يستطيع أداء مهمته التي خلق من أجلها. ولكن علاقة المبدعين بالنساء مختلفة ومتنوعة بتنوع الشخصيات والطباع. فمنهم من كانت علاقته جيدة بزوجته على طول الخط تقريباً كشارل ديغول، وهذا نادر. ومنهم من كانت علاقته سيئة، أو قل أنها ابتدأت جيدة وانتهت سيئة كأندريه بريتون وسواه عديدين. ومنهم من كانت له عشيقات وخيانات لا تحصى كما هي حالة فيكتور هيغو، الخ... ومنهم من كانت حياته مضطربة جداً كأوغست كونت الذي لم يستقر في النهاية إلا على حب عذري أفلاطوني بالخالص. واليه رفع أجمل الابتهالات وخالص التحيات..ومحبوبته لها تمثال صغير الآن في باريس.
ومنهم من لم تكن لهم أي علاقة: ككانط مثلا، أكبر فيلسوف في تاريخ الغرب. فلا تعرف له أي علاقة نسائية. ومنهم من قتله الحب أو جننه كالشاعر الألماني الكبير هولدرلين. ومنهم من سمح لزوجته أن تتركه إذا شاءت لا كرها بها وإنما خوفا عليها. وكان ذلك بعد ان ازدادت الضغوط عليه وأصبحت لا تحتمل.
وأكبر مثال على ذلك جان جاك روسو. فبعد أن احمرت عليه الأعين من قبل بعض الجهات وشعر بأنه دخل في الدائرة الحمراء للخطر شرح لزوجته حقيقة الوضع. وخيرها بين البقاء معه أو تركه لكي تنجو بنفسها من أذى محتمل جدا. وقال لها بأنه لن ينقصها شيء وإنما سيتحمل نفقاتها من بعيد وكأنها معه. وهكذا تنجو من الخطر وتعيش بشكل طبيعي لأن الحياة معه يستحيل أن تكون طبيعية بعد أن أصبح مستهدفا. وقال لها بأنه أصبح طريدا ملاحقا وعاجزا عن تأمين حمايتها بعد اليوم. ولكنها أصرت على البقاء معه حتى آخر لحظة. وهذه حالة نادرة في التاريخ وتدل على مدى عظمة روسو وعمق إنسانيته. فهو لم يكن يخشى الخطر على نفسه بقدر ما كان يخشاه على غيره.
ويرى الكاتب الفرنسي أندريه موروا أنه لا توجد قاعدة محددة بهذا الصدد. فرياح العبقرية تهبُّ حيث شاءت على العبقري المتزوج أو غير المتزوج. وقد تهبُّ على المتزوج السعيد بزواجه كما تهبُّ على الأعزب أو على من لا يطيق زوجته أبدا. انظر حالة تولستوي مثلا. فالشجارات بينه وبين زوجته صوفيا كانت متواصلة ومرعبة. وقد وصل به الأمر إلى حد الهرب من البيت في أواخر أيامه والموت وحيدا على الطرقات والدروب.. ولكن بشكل عام يمكن القول بأن العبقري لا يتزوج عادة. فديكارت لم يتزوج وسبينوزا لم يتزوج وقل الأمر ذاته عن فولتير أو فلوبير أو بودلير أو رامبو أو نيتشه أو كيركيغارد أو بيتهوفين أو فان غوخ أو عشرات غيرهم. لماذا؟ لأن العبقري مشغول بإبداعه إلى حد الهوس، إلى درجة أنه يلهيه عن كل شيء. وإذا ما خير في لحظة ما بين إبداعه وحياته الشخصية فانه سيضحي بالثانية على الأغلب. وبالتالي فلا أحد ينصح النساء بأن يتزوجن من العباقرة أو من المبدعين الكبار أو من القادة السياسيين المشغولين جدا برسالتهم ومهمتهم والذين قد يتعرضون للخطر الأعظم في لحظة ما. فالعباقرة مهددون على عكس الناس العاديين. وماركس تأسف أكثر من مرة لأنه تزوج وأنجب.
نقول ذلك على الرغم من أنه كان يحب زوجته جدا بل وتزوج عن قصة حب كبيرة وطويلة. ولكن لو أنه كان حرا لواجه التحديات بقوة أكثر ولما خشي على من حوله من عواقب تصرفاته. ولكن بالطبع هناك استثناءات عديدة ليس أقلها هيغل في زواجه الشرعي على الأقل، أو فرويد، أو شارل ديغول نفسه، أو سواهم.. فهناك زواج سعيد بالفعل وليست كل الزيجات فاشلة لحسن الحظ.
وهناك عدة أصناف من النساء اللواتي عاشرن العباقرة. فهناك أولاً المرأة التي تحمي زوجها وترعاه وتوفّر له الجو المنزلي الهادئ لكي يشتغل ويبدع، دون أن تكون لها هي أي علاقة بالكتابة أو الإبداع. وهذه هي الحالة العامة في الواقع. من هذه النساء نذكر زوجة الكاتب الإيرلندي الشهير جيمس جويس. ففي عام 1904 حيث كان لا يتجاوز الإثنين وعشرين عاماً التقى جويس بالصدفة في أحد شوارع دبلن بفتاة شقراء رائعة تدعى نورا بارانكل. وكانت خادمة في أحد الفنادق ولا علاقة لها بالثقافة والمثقفين، ولكنها كانت ذكية ويقظة جداً. فأحبها على الفور وأصبحت صاحبته ثم زوجته حتى آخر يوم من حياته. وعلى الرغم من أنها كانت غريبة جداً على إبداعه ولا تعرف حتى ماذا يكتب إلا أنها أمّنت له جو الهدوء والحنان والأنوثة، هذا الجو الذي ساعده على أن يصبّ على الورق كل ما يعتمل في نفسه. وبالتالي فكانت ملهمته ولكن بشكل غير مباشر ودون أن تكون قادرة على فهم إبداعه بل وربما لم تقرأ كتبه على الإطلاق. فالمرأة الرائعة ليست فقط المثقفة، وإنما هناك ثقافة أخرى لا تقل أهمية هي: الحضور الأنثوي وثقافة الحياة.
وعلى الرغم من أن جويس كان فقيراً على الأقل في مراحله الأولى، إلا أن زوجته رافقته في كل تشرده وضياعه وصبرت على الفقر والحرمان معه، ومن أجله. وفي الصباح كان جويس يستيقظ متأخراً ثم يقضي كل يومه في انتظار الكلمات وتركيب العبارات وتسجيلها على الورق. وكانت نورا تستغرب هذه العادة السيئة ولا تفهم كيف يمكن للمرء أن يقضي كل يومه في البحث عن الكلمات... وكانت تتساءل لماذا يسرف في استخدام كل هذا العدد الكبير من الصفحات؟ لماذا يسودها ويمزقها أكثر من مرة؟ ولكن بما أنها كانت تحبه فإنها كانت تصبر عليه وتقبل هذه النقيصة منه. ولم يكن يزعج جويس إطلاقاً أنها لا تهتم بما يكتب ولا حتى بالأدب بشكل عام. فهو يريد منها المرأة المشتهاة والمرأة فقط، وما عدا ذلك تفاصيل.. بل ربما كان يريحه أنها لا تعرف ماذا يكتب لأن ذلك كان يشعره بحرية أكبر في خلوة الكتابة. كانت امرأته صافية، نقية، لم تلوثها رطانة الثقافة والمثقفين أو بالأحرى المثقفات المتصنعات المتحذلقات. كانت تمثل الوجه الآخر للحياة، الوجه الذي ينقصه أي الوجه الخام إذا جاز التعبير، وهذا كل ما كان يريده منها. في الواقع إن نورا هي مولي زوجة بلوم، بطل رواية عوليس الشهرة. هكذا نجد أن زوجته ألهمته إحدى أهم روايات القرن الماضي دون أن يكون لها أي علاقة بالأدب. وعاشت معه بكل سعادة وهناء حتى مات عام 1941. وعلى الرغم من أن ابنتها التي أنجبتها منه جُنَّت إلا أنها اعتبرت نفسها محظوظة إذ عاشت مع هذا الرجل طيلة سبعة وثلاثين عاماً. وماتت بعده بعشر سنوات فقط، وهي لا تزال وفيّة لذكراه.
لننتقل الآن إلى مدام تشارلز ديكينز. من المعلوم أن الكاتب البريطاني الكبير صدم عندما رفضته الفتاة التي أحبها بشكل جنوني في بداية شبابه، وذلك لأنه فقير و"لا مستقبل له" بحسب رأيها. لم تكن تعرف أن العبقرية تكمن كالنار في جوانح هذا الشاب المعدم الذي لم يعرف طعم الحياة بعد. بعدئذ تعرف على "كيت" أي تلك الفتاة التي ستصبح زوجته لاحقاً. ولكنه لم يعد يؤمن بالحب الولهان بعد أن ذاق طعم الفشل والمرارة في تجربته الأولى مع النساء. أصبح أكثر حذرا. ومع ذلك فقد قرر أن يتزوجها لأنها كانت "بنت عائلة" كما يقال. وكان هو يعاني من الأصل الوضيع والفقير لعائلته، بل وكان يخجل من أن يذكر أصله ونسبه من شدة فقره. ثم أصبحت كيت هذه زوجته وأم أطفاله العشرة. وكلما حبلت بطفل، حبل هو برواية عظيمة أوصلته إلى ذروة الشهرة والمجد. وهكذا كان يولد كل سنة في بيته طفلان: طفل حقيقي، وطفل إبداعي إذا جاز التعبير.
ثم تغيرت أحوال تشارلز ديكينز وأصبح غنياً جدا إلى درجة أنه نسي معنى الفقر. وغيَّر سكنه واشترى أجمل البيوت في أجمل الأحياء اللندنية... ولذلك كان ينهي رواياته الأولى بالعبارة التالية: لقد عاشا سعيدين وأنجبا أطفالاً عديدين... وفي كل يوم، عند المساء، كان يقرأ عليها تلك الصفحات المطولة التي كتبها أثناء النهار لكي يمتحن مدى نجاحه أو عدم نجاحه في عملية الكتابة. وكانت تصغي إليه بصمت دون أن تدلي بأي تعليق. ولم يكن يعلم أنها تستمع إليه دون أن تفهم ماذا يقول.. كانت معجبة به فقط ولكن دون أن تعرف بأنه عبقري الرواية الانكليزية. كانت فخورة جداً بنجاحه دون أن تستطيع الدخول إلى عالمه الروائي الذي يضجّ بالشخصيات والحكايات وشطحات الخيال.
والآن ماذا عن زوجة دستويفسكي؟ بعد أن أُطلق سراحه من سجن الأشغال الشاقة في سيبيريا تعرف الكاتب الشهير أو الذي سيصبح شهيرا على امرأة تدعى ماري. وعلى الرغم من أنها كانت فقيرة ومصابة بالسل إلا أن دوستويفسكي وقع في حبها وتزوجها. وفي ليلة الزفاف بالضبط جاءته نوبة الصرع، فراح يسقط بكل جسده ويتمرّغ على أرضية الغرفة وعلى فمه رغو وزبد، وراح جسده يتقلّص ويتشنج وعيناه فارغتان محملقتان كالمجنون. وارتعبت امرأته من هذا المنظر المخيف. ولكن بعد أن مرت النوبة وقف على قدميه وراح يعتذر منها. وقال لها بأنه سوف يشفى من مرضه، وسوف يكسب الكثير من المال بعد أن تظهر رواياته الواحدة بعد الأخرى، وسوف يسكنان العاصمة سان بطرسبورغ... ولكن الأوضاع لم تتحسّن، وكثرت بينهما المشاكل وراح الصراخ يملأ البيت باستمرار حتى أصبحت الحياة جحيماً لا يطاق. وفي إحدى لحظات الغضب انفجرت وقالت له بأنها لم تحبه في أي يوم من الأيام، وأنها تزوجته عن مصلحة، وأن لها عشيقاً... وعلى الرغم من ذلك فإن دستويفسكي كتب عنها بعد موتها عام 1865 يقول: كانت أشرف امرأة وأنبل امرأة وأكرم امرأة تعرفت عليها في حياتي. ولكن للأسف لم يكن هناك انسجام بيننا..
ثم ابتسم الحظ لدستويفسكي في زواجه الثاني حيث تعرف على امرأة عاقلة ومتواضعة وطيِّعة. وبالتالي فلم تعذبه، بل على العكس ساعدته على كتابة بعض رواياته الخالدة، ثم أنجبت له طفلين. وفي عهدها أصبح دستويفسكي الكاتب الأول في روسيا بالإضافة إلى تولستوي بطبيعة الحال. وتجاوزت شهرته الحدود القومية لكي تصل إلى جميع أنحاء أوروبا. ولأول مرة أصبح قادراً على شراء بيت والتمتع بحياة عائلية هنيئة قبل بضع سنوات من موته... وبقيت مخلصة لذكراه حتى ماتت بعده بسنوات طويلة لأنها كانت أصغر منه سنا بكثير.
والآن ماذا عن أندريه بريتون زعيم السورياليين، هل كان سعيداً في زواجه يا ترى؟ كانت سيمون طالبة في كلية الآداب عندما تعرفت على شاعر شاب يدعى أندريه بريتون في حديقة اللوكسمبورغ الواقعة وسط العاصمة الفرنسية. وقد كتبت عنه مباشرة لأختها قائلة: " لقد تعرفت هذا اليوم على شخص غريب الأطوار. إن له شخصية الشاعر، وهي شخصية شديدة الخصوصية ومتعلقة بكل ما هو نادر ومستحيل. ويمتلك نسبة معينة ومفيدة من اختلال التوازن: أي الجنون النسبي. ولكنه يسيطر على هذا الاختلال عن طريق ذكاء حاد حتى وهو غير واع بنفسه. وذكاؤه إبداعي أو ابتكاري بشكل مطلق. ولم تفسد هذا الذكاء ثقافته الأدبية والفلسفية والعلمية الواسعة. ويتميز ببساطة كبيرة وإخلاص حقيقي حتى وهو مختلف معك..." هذه هي الصورة التي قدمتها عنه المرأة التي ستصبح زوجته عام 1922.
وقد عاشت معه مدة سبع سنوات وساهمت بشكل فعال في أول حلقة سوريالية شكلها. وكانت الاجتماعات تتم في البيت تحت إشراف سيمون وفي ضيافتها. ولكن قلب بريتون كان متقلباً جداً فأحب غيرها وأقنعها بالطلاق عام 1929. وانزعجت الجماعة السوريالية كثيراً لأن سيمون كانت أحد الأعضاء المحبوبين في الحلقة، ولم يفهم السورياليون سبب هذا الطلاق الذي صدمهم وجرحهم. وثاروا على الزعيم بسبب هذا التصرف غير الأخلاقي. وعندئذ انشقت الحركة السوريالية إلى قسمين، قسم مع بريتون وقسم ضده. ثم تزوج بريتون مرتين بعدئذ، فقد كان مزواجاً مطلاقاً يبحث عن المتعة في الحياة قبل كل شيء. لقد كان سورياليا حقا..
وأما صوفي تولستوي زوجة الكاتب الروسي الشهير ليون تولستوي فقد كرست حياتها لخدمة زوجها وأدبه على الرغم من كل المشاكل التي حصلت بينهما. فقد كانت سكرتيرته المسؤولة عن مراسلاته العديدة مع المعجبين والمعجبات أو مع أنداده من الكتّاب الآخرين. وكانت مكلفة بنساخة المخطوطات التي يرميها على الطاولة وهي مكتوبة بخط رديء جداً ودون ترقيم للصفحات. وكانت تقضي الليالي في ترتيبها وكتابتها بخط منتظم، واضح، مقروء قبل إرسالها إلى المطبعة. وعندما كانت تستعصي عليها قراءة بعض المقاطع فإنها كانت تدقّ على باب غرفته حيث يختلي بنفسه. وتدخل وهي خائفة ثم تنتظر حتى ينتبه إليها. وفجأة يسألها بعصبية: ماذا تريدين؟ فتشير إلى الصفحات الصعبة، فيحاول قراءتها دون أن يفلح هو أيضا في بعض الأحيان من شدة رداءة خطه أو تسرعه في الكتابة. فينرفز عندئذ ويصبُّ جام غضبه عليها لأنه لم يستطع أن يقرأ ما كتبه هو شخصياً بالأمس!...
وأما قصة بلزاك مع زوجته فغريبة عجيبة. فقد تعرف عليها عن طريق المراسلة عندما كتبت له لأول مرة بصفتها إحدى المعجبات برواياته. وكانت تفصل بينهما آلاف الكيلومترات لأنها بولونية ارستقراطية الأصل ولكن تعيش في روسيا. ولم يحصل التعارف الشخصي بينهما إلا بعد بضع سنوات من المراسلة عندما جاءت في زيارة إلى جنيف. ووقع في حبها عندئذ بعد أن أعطت نفسها له لأول مرة. ولكنه اضطر لأن ينتظر سنوات عديدة قبل أن تطلق زوجها لكي يرتبط بها. وزهقت روحه كما يقال قبل أن يصل إليها وتصبح زوجته الشرعية. ولكن عندما وصل إلى مبتغاه ضرب القدر ضربته ولم يتركه يسعد بأكبر قصة حب في حياته. فقد مات بعد خمسة أشهر فقط من زواجه منها، وبعد أن كان قد بنى لها بيتاً جميلاً في باريس وفرشه بأحسن أنواع الأثاث ووضع مدخرات عمره فيه. وهكذا جاء هادم اللذات ومفرق الجماعات في اللحظة التي اعتقد فيها بلزاك أن سعادته قد اكتملت. وانطبقت عليه كلمة شاعرنا القديم: توقع زوالاً إذا قيل تمّ...ويقال بانه سألها وهو يحتضر: ما الذي أحبته فيه أكثر: هل الكاتب أم الإنسان؟ فترددت قليلا ثم قالت: الكاتب. فقال لها لقد قتلتيني..وهذا يعني أنها لم تحبه كشخص، فقط كانت معجبة به كروائي عبقري لا يشق له غبار.
وأما الروائي إميل زولا فكانت قصته مختلفة. فقد كان متزوجاً منذ عام 1870 وظل مخلصاً لزوجته لمدة سنوات طويلة. ولكنها ارتكبت خطأ قاتلاً عندما قبلت بإدخال خادمة شابة إلى البيت لمساعدتها على غسل الثياب والصحون وما إلى ذلك من أعمال منزلية. ولم تكن تتخيل لحظة واحدة أن زوجها سوف يقع في حب خادمة! نقول ذلك وبخاصة أنه كان مخلصاً لزوجته على مدار تلك السنوات ولم يعرف عنه أي انحراف عن الطريق المستقيم.. ولكن المحظور وقع كما حصل لماركس الذي قفز على الخادمة أيضا في ليلة ما فيها ضوء. فقد استيقظت حواس إميل زولا عندما رأى الفتاة بنت العشرين تذهب وتجيء أمامه بكل فتنتها وجمالها. وقارن بينها وبين زوجته التي كانت قد شاخت وتعبت فوجد البون شاسعاً.. ولم يستطع مقاومة الإغراء، فكان ما كان.. وانطبقت عليه كلمة أوسكار وايلد: أفضل طريقة لمقاومة الإغراء هي إن تستسلم له.. و لكن لكي يحافظ على سرية علاقته فإنه استأجر لها بيتاً غير بعيد جدا عنه. وحبلت منه وأنجبت له طفلين، في حين أن زوجته الشرعية كانت عاقراً لا تنجب. ولكنه لم يشأ إهانتها أو تركها بعد أن عاشت معه كل تلك السنوات قبل أن يعرف طعم الشهرة والمجد. فقد كان متعلقا بها جدا على الرغم من كل شيء. إنها رفيقة الشباب الأول والسنوات العجاف. وأخيرا وقع المحذور وانكشف ما لا تحمد عقباه وحصل الصياح والعياط. ثم قبلت الزوجة الشرعية بالأمر الواقع ورحّبت بطفلي زوجها وكأنهما أولادها. وانتهت القصة على خير. ولكن بعد أن عانى الروائي الكبير كثيراً من الحياة المتمزقة بين بيتين وامرأتين. وكان الباريسيون يرون إميل زولا يوم الأحد متنزها في حدائق التويليري وهو يتأبط زوجته الشرعية وأمامه يمشي طفلاه مع أمهما الشابة. وكان منظراً يثير الاستغراب والإعجاب في ذات الوقت. ولكن طفليه ما كانا يفهمان لماذا يمشي إلى جانب تلك المرأة العجوز وليس إلى جانب أمهما..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غرشووب
مـجـرمـ مـتـفـوق
مـجـرمـ مـتـفـوق
غرشووب


ذكر
عدد الرسائل : 229
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 30/11/2007

نساء مشاهير Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء مشاهير   نساء مشاهير Emptyالجمعة ديسمبر 07, 2007 3:56 am

اوووف منكون يا بناات حواا


وراء كل رجل عظيم امرأه

موضوووع حلوووو

كتتتير مو شوووي

يلا يا مجرمه خلينا انشوف المواضيع الي حلوه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو رسلان
مـجـرمـ مـتـفـوق
مـجـرمـ مـتـفـوق
ابو رسلان


ذكر
عدد الرسائل : 321
العمر : 35
الدولة : : الاردن
الوظيفة : : طالب مشاغب
تاريخ التسجيل : 30/11/2007

نساء مشاهير Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء مشاهير   نساء مشاهير Emptyالأربعاء ديسمبر 19, 2007 12:16 am

جد اخ منكم يا بنات

شكرا على الموضوع


فادي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.mojrem.hooxs.com
AnGeL
مـجـرمـ للإبـدآع
مـجـرمـ للإبـدآع
AnGeL


انثى
عدد الرسائل : 700
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 27/11/2007

نساء مشاهير Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء مشاهير   نساء مشاهير Emptyالأربعاء ديسمبر 19, 2007 12:16 am

احم احم



يسلمو كتير اخت ريما على موضوعك القيم


ولسه مش شايفيين شي من حوا يا آدم


Basketball
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نساء مشاهير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نساء مثل تحف فنية معلقات على جدران الزواج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ☼ عـآمــ مــ ج ــرم ـيــــآت? ☼ :: ..:':.. زوايــآ عــآمــة ..:':..-
انتقل الى: