أصبحت أطوع خلق الله كلهم..........لأكثر الخلق لي في الحب عصيانا
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة.....والاذن تعشق قبل العين أحيانا
البيتان من قصيدة لبشار بن برد يحاكي فيها قصيدة جرير الرائعة التي يقول فيها:
بان الخليط ولو طوعت ما بانا
**********وقطعوا من حبال الوصل أقرانا
حي المنازل إذ لا نبتغي بدلا
**********بالدار دارا ولا الجيران جيرانا
قد كنت في أثر الأظعان ذا طرب
**********مروعا من حذار البين محزانا
يا رب مكتئب لو قد نعيت له
**********باك وآخر مسرور بمنعانا
لو تعلمين الذي نلقى أويتِ لنا
**********أو تسمعينَ إلى ذي العرش شكوانا
كصاحب الموج إذ مالت سفينته
**********يدعو إلى الله إسرارا وإعلانا
يا أيَّها الراكبُ المزجي مطيَّته
**********بلّغ تحيتنا لقيت حملانا
بلِّغ رسائلَ عنَّا خفَّ محمَلُها
**********على قلائص لم يحملن حيرانا
كيما نقولَ إذا بلَّغتَ حاجتنا:
**********أنت الأمينُ إذا مستأمَن خانا
تهدي السلام لأهل الغور من ملح
**********هيهات من ملح بالغور مهدانا
أحبب إليَّ بذاك الجزع منزلة
**********بالطلح طلحا وبالأعطان أعطانا
يا ليت ذا القلب لاقى من يعلله
**********أو ساقيا فسقاه اليوم سلوانا
هلا تحرّجت مما تفعلين بنا
**********يا أطيب الناس يوم الدجن أردانا
قالت ألمَّ بنا إن كنتَ منطلقا
**********ولا أخالُك – بعدَ اليوم – تلقانا
ما كنتَ أوّلَ مشتاقٍ أخا طرب
**********هاجت له سكرات البين أحيانا
يا أم عمرو جزاكِ اللهُ مغفرة
**********ردي عليَّ فؤادي كالذي كانا
ألستِ أحسنَ من يمشي على قدمٍ
**********يا أحسنَ الناس كل الناس إنسانا
يلقى غريمكم من غير عسرتكم
**********بالبذل بخلا وبالإحسان حِرمانا
لا تأمننَّ فإني غيرُ آمنة
**********غدرَ الخليل إذا ما كان ألوانا
قد خنتِ من لم يكن يرجو خيانتكم
**********ما كنتِ أولَ موثوقٍ به خانا
لقد كتمتُ الهوى حتى تهيمني
**********لا أستطيعُ لهذا الحبِّ كتمانا
لا بارك الله في الدنيا إذا انقطعت
**********أسبابُ دنياكِ من أسبابِ دنيانا
كيفَ التلاقي ولا بالقيظ محضركم
**********منا قريب ولا مبداكِ مبدانا
ما أحدث الدهرُ مما تعلمين لكم
**********للحبل صرما ولا للعهد نسيانا
أَبُدل الليلُ لا تسري كواكبه؟
**********أم طالَ حتى حسبتَ النجمَ حيرانا
إن العيون التي في طرفها حور
**********قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
طارَ الفؤادُ مع الخودِ التي طرقت
**********في النوم طيبةَ الأعطان مبدانا