قاب قوسين من قلبكَ .. ! ..
إلى رجل يفوق حزنه . . حضوري !!
قال لي لحظة قراءتي لصوته :
دعي الهمس وسافري حيث يقودكِ حزني . .
ولتكن خطاكِ الحلم والعمر . . الخفق والبوح . . الموت والحياة . .
ليكن نزفي موجٌ يسافر إلى نفسه . .
لأكن أنا كلكِ . . وأنتِ حزني . . !
.
.
.
ليل ولهفة . .
و " أنت " خارج الليل في ذلك الحزن الجليل ، مضرّجٌ بنزف لا يخطىء حتفي ،
تدفع الشوق بعيداً وتنهمر نحو حفاوة دمعٍ متأخر ..
و " أنا " لا أغادر حضوركَ . .
كل ما أفعله هو جنوحي العميق نحو اغتراف ما تبقى من وله يتنابض في خوافي صدرك . .
أتفقـّـد خسارات روحي بسديم أنفاسكَ المستجيرة بقسوة بــ ولهي !
مذعورة الحزن غدوت ، تشي بي كل الحروف التي خبأتها تحت رمشي عنكَ
تتراصّ في قلبي الوجل وتصغي إلى حيرتي بكَ . .
أرهقني تفاؤل أني مغروسة بأعماقكَ ولا .............. تراني !!
حزنكَ يغيّم رؤاكَ فلا تبصر المدى " قلبي " هذا الذي يلّغمه حضوركَ وفي
حميمية لحظاتكَ النادرة ينفجر به خفق فيصبح أرحب ليحتله شوقكَ أعمق
وكم تسلقتُ حواجز حزنكَ . . أحمل الحلم بين همسي وأنثر إصراري على الفرح ؟
كم بلسمتُ وجعي لأتوحّد فيك ؟
كم..........................؟؟؟؟
وبــ نهدةٍ فقط كنت تعيدني شاخصة إلى قلقي الذي طالما سحق لحظاتي
وذرّ لهفتي تعاويذ صمود بوجه حزنكَ . .
" أنتَ "
الذي رضيتُ أن يستريح في قلقي . . وأن يضيء في ألمي ..
انظرني في حزنكَ . . . تتآكلني مسافات همسكَ " الأقرب . . أنتِ "
فقط .................................................. ............... الأقرب !!!!!!!
كيف أخرجتَ هذه الكلمة من صدركَ ؟
إنها قطعة من موتي " أنا "
إنها كل عمري الذي تلقيه جانباً الآن " أنت "
أنتَ . . . أنتَ . . . . أنتَ . . . . أنتَ . . . أنتَ . .
أليس الخفق الذي في شفاهي الآن أنتَ ؟
أليس الأرق الذي في بقائي الآن أنت ؟
أليس الحزن الذي يدشن حبري بحبٍ جائرٍ الآن أنت ؟
وخفقي الغافي حين يوقظه صوتكَ ألا يخبركَ أنكَ . . حبي ؟
وشوقي حين يستعير العبق ليضمه إلى عينيكَ ألا تعرف أنكَ . . حبي ؟
وغيابكَ حين يتهجأ جسدي ألا يوصلكَ لفاصلة . . حبي ؟
فكيف ..............................
يحجب حزنكَ فيض الحنان بحضوري ؟؟؟؟
.
.
.
مثلكَ و حزنكَ أظل " أنــا "
قاب قوسين من قلبكَ . .
أو قاب قوسين من موتي
منقووووووووووووووول